تعريف التمهيد وأهميته:
التمهيد توطئة ترمي إلى خلق الجو المناسب للتعلم وتعتمد على الإثارة الفكرية و التشويق، وان كان هذان العنصران لا يقتصران على التمهيد وحده.
يعتبر المربون التمهيد جزء هاما من الطرائق التربوية، فيذكره هاربارت كأولى خطوات الدرس الخمسة ويذكره كل من موريسون في طريقة الوحدات ، وكلباتريك في طريقة المشروع.ويقول ساطع الحصري"إن الشروع في الدرس مباشرة ودون مدخل ليس جيدا من الناحية البيداغوجية لأن أذهان الطلاب في بداية الدرس تكون أغلب الأحيان مشغولة بأمور شتى وبعيدة عن مواضيع الدرس ، فيجب على المعلم جمع شتات أفكارهم". ويقول الدكتور عبد الحميد محمد هاشمي: "فالمدرس الجيد لا يبدأ مع الطالب من نقطة الصفر أو من الفراغ ، وإنما يثير فيه معلوماته السابقة لتكون رصيدا ينمو فيه البحث و الحوار أو التجربة الجديدة"
هذا وأجريت في إطار سيكولوجية التعلم تجارب مخبرية في موضوع "الاستعداد".
أثبتت أن النجاح في مدخل الدرس له تأثير مباشر على التعلم في الماحل التالية.
عناصره:
يحاول الأستاذ في التمهيد تهيئ الطلاب فكريا ونفسيا لتقبل المعلومات و المهارات و الميول التي سيعالجها أثناء الدرس ، ويحفزهم على بذل المجهود اللازم ، وذلك في محاور ثلاثة.
1-سبر معلومات الطلاب وتجاربهم الحياتية السابقة قصد التلاؤم معها:
أ)بواسطة تلخيصهم للدرس السابق
ب)أو بطرح أسئلة عنه
ج)أو بمناقشة لأهم نقطه
2-إثارة الاهتمام بالدرس ، ويجب على الأستاذ أن يحتفظ بالإثارة في نفس الدرجة طيلة الدرس ويختار الوسائل الكفيلة بذلك ، وعادجة ما يكون الإنتباه قويا إذا وفق الأستاذ في الربط بين المثيرات المعرفية و الحوافز الطبيعية، وفي هذا الربط تقوم الحدس و التجربة ومعرفة نفسية المتعلمين بدور أساسي وفيه تتجلى مهارة المدرس.
ومع انعدام قاعدة نهائية في هذا الشأن نقدم بعض الإقتراحات العامة.
أ)إعطاء فكرة عامة مسبقة عن الدرس
ب)وضع تصميم للدرس
ت)طرح المشكل الذي يكون الدرس خلاله
ث)تقديم نماذج أو عينات أو أمثلة من النوع الذي سيحتوي عليه الدرس.
وهناك بعض الوسائل الظرفية التي تساعد على التشويق إذا اتصف بالجدة ونوع من الإبهام:
-عرض أجهزة أو أدوات ستستعمل أثناء الدرس
-رسم على السبورة
-حكاية أو قولة يتصل مغزاها بالدرس
-بيانات إحصائية يرجع إليها فيما بعد
3-العلاقة بين الأستاذ و الطلاب:
إن أسلوب التعامل الذي ينتهجه المدرس مع تلامذته يوحي لهم بنوع من التواصل الذي سيسود الفصل طيلة الدرس ، وعلى هذه العلاقة يتوقف إلى حد كبير نجاح الدرس. خصوصا إذا روعيت فيها بعض الجوانب:
أ)جاذبية شخصية الأستاذ وتعامله الإيجابي مع الفصل.
ب)نبرة في الصوت توحي بالتشجيع وعدم الفجوة
ج)مناداة الطلاب بأسمائهم الشخصية
د)الاهتمام بأجوبة الطلاب ومشاركاتهم
بوجه عام، يقتضي المنطق، التمهيد لعدد كبير من الأعمال الفكرية، منها:
1-في بداية السنة الدراسية لتقديم البرنامج العام
2-في بداية كل جزء من أجزاء المقرر
3-في كل أول درس
4-لافتتاح ندوة أو فترة مناقشة
5-عند اقتراح تمرين
6- قبل عرض شريط
7-لتقديم المناقشة التي تلي عرض الشريط